البورصة المصرية توفر التمويل للمشروعات الصغيرة والمشروعات المتوسطة

البورصة المصرية عقدت صباح اليوم جلسة عمل مشتركة مع غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتحاد الصناعات المصرية، وذلك بهدف إطلاع أعضاء الغرفة من شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مزايا وفوائد قيد شركاتهم ببورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمشروعات المتوسطة والتى ستسهم فى توفير التمويل لهذه الشركات عبر قيد وطرح أسهمها ببورصة النيل، بما يساعد هذه الشركات فى تحقيق النمو سواء على مستوى رءوس أموالها أو حجم العمالة بها وقاعدة أعمالها كذلك.

وتحدث المهندس هشام سند رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتحاد الصناعات المصرية، عن أهمية توفير الخدمات التمويلية لكافة أعضاء الغرفة وهو محور اللقاء المشترك الذى يهدف اليوم لقراءة واستعراض الفرص والتحديات التى تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا دور غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى توفير الفرص التمويلية لكافة شركات القطاع عبر الاستشارات والترويج وكافة الخدمات المساندة.

وأكد سند أن قطاع شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو قطاع خدمى يعتمد فى نموه على الأفراد، مشيرا إلى أن اللقاء اليوم يكتسب أهمية كبرى لاسيما مع تركيزه على بحث أفضل السبل لتسهيل الحصول على التمويل المشاريع الصغيرة والمشاريع المتوسطة عبر سوق المال وتحديدا بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

واستعرض أحمد السيد من إدارة البحوث بالبورصة المصرية فرص النمو الكبرى المتاحة لشركات ومشاريع قطاع تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن أحد أكبر التحديات التى تواجه شركات القطاع هو مسألة الحصول على التمويل، مشيرا إلى أن شريحة كبيرة من المستثمرين خارج مصر يفضلون شركات قطاع التكنولوجيا لما يتميز به من فرص نمو كبيرة عند المقارنة بباقى القطاعات.

وأشار السيد إلى أن قيد وطرح أسهم الشركات للتداول ببورصة النيل يُكسِب هذه الشركات فرصًا لا متناهية للحصول على التمويل، مشيرًا إلى أن حجم التمويل الذى وفرته البورصة للشركات خلال العام الماضى بلغ أكثر من 7 مليارات جنيه، وذلك فى ظل ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة مرت بها كافة القطاعات فى مصر، ولفت كذلك إلى أن تواجد أى شركة فى البورصة يجعلها محل اهتمام من مختلف المستثمرين من كافة أنحاء العالم، وكذلك وسائل الإعلام، وهو ما يمنحها فرصة الحصول على تقييم أفضل بما يسهل عمليات الدمج والاستحواذ على اعتبار أن القيمة السوقية تمثل العنصر الأكثر أهمية لدى أى مستثمر، خاصة وأن شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات تعتمد فى تقييمها بشكل أكبر على الكفاءات البشرية والأسواق المستهدفة بخدمات هذه الشركات، والتى تكتسب بطبيعة الحال عند قيدها بالبورصة ميزة نسبية عند التفاوض مع البنوك للحصول على التمويل.

وأشار المهندس أحمد يحيى مدير إدارة تنمية قدرات الصناعة بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA إلى أن الهيئة مهتمة بتوفير التمويل لشركات قطاع صناعة تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بالتعاون مع العديد من الجهات لتوفير التمويل للشركات المندرجة تحت مظلتها ومنها الصندوق الاجتماعى للتنمية وكذلك بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لاسيما بما تمنحه للشركات من فرص للنمو عبر التحول من شركات فردية إلى شركات قوية لديها فرص أكبر للنمو، وهو ما مثل الحافز الأكبر لدى ITIDA للإعلان عن دعمها لنسبة تصل إلى 80% من رسوم الراعى المعتمد عندما تقوم إحدى الشركات المسجلة لدى ITIDA بالسعى لقيد وطرح أسهمها للتداول ببورصة النيل.

كما كشف يحيى عن تعاون جديد بين الهيئة وعدد من البنوك لتوفير التمويل قصيرة الأجل لشركات القطاع، وتحدث عمر مغاورى مدير الاستثمار بأحد شركات إدارة صناديق الاستثمار عن ما يوفره القيد بالبورصة للشركة من فرصة التحول من منشأة فردية إلى مؤسسة ذات هيكل إدارى مكتمل يطبق معايير الحوكمة ولديه خطة عمل واضحة وقوية للمستقبل ولا يعتمد فقط على النجاح المحقق فى الماضى فحسب، وهو الأمر الذى من شأنه اجتذاب أموال صناديق الاستثمار من مختلف أنحاء العالم.

وتحدثت ريم السعدى المدير التنفيذى لمركز بداية التابع للهيئة المصرية العامة للاستثمار والمناطق الحرة عما يوفره مركز بداية من خدمات استشارية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وعن الدور الذى يلعبه المركز فى استهداف مصر بأكملها والتركيز على مناطق خارج القاهرة، مشيرة إلى أن المركز معنى بتنظيم العديد من الحلقات النقاشية وورش العمل التى تهدف لتوفير كافة الاستشارات المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة بما يساعدها فى الحصول على التمويل.

المشاريع الصغيرة ,دعم المشاريع الصغيرة ,المشروعات الصغيرة ,البورصة المصرية